البيانات تكسر استقرار أسعار الذهب
وتتسبب بتراجعه، وهذه مخاوف المستثمرين
البيانات تكسر استقرار أسعار الذهب، وتتسبب بتراجعه وهذه مخاوف المستثمرين
كسرت البيانات كافة التوقعات المطروحة على الساحة، حيث جاءت بيانات التوظيف بمستوى مرتفع عن التوقعات التي طرحها المحللون.
حيث أفادت البيانات التي صدرت بأن الاقتصاد أضاف ما يقرب 269 ألف وظيفة جديدة، فيما كانت التوقعات تحوم حول 148 ألف وظيف.
وأثر ذلك بشكل ملحوظ على مؤشر أسعار الذهب، أثناء تعاملات اليوم الأربعاء، حيث كسرت تلك التوقعات الاستقرار بتراجع سلبي.
أسعار الذهب اليوم
وأثر ذلك على أسعار الذهب بالتراجع، حيث تراجعت عقود الذهب الآجلة أثناء تعاملات اليوم بمقدار 0.15%، أي ما يعادل 2020 دولار أمريكي.
كما وطرأ هذا الانخفاض على الذهب في التعاملات الفورية، إذ سجل انخفاض بنسبة 0.25%، أي ما يعادل 2011 دولار أمريكي.
ويأتي هذا التراجع عقب الارتفاع الذي طرا على مؤشر الذهب أثناء تعاملات ليلة أمس الثلاثاء، حيث حافظ الذهب .
على المكاسب التي تمكن من تحقيها من تعاملات أمس، إذ فاق سعر أوقية الذهب 2000 دولار أمريكي، وحدث هذا الارتفاع.
عقب الإعلان عن بيانات سوق العمل في الولايات المتحدة الامريكية، حيث حافظ على ثباتها إلى حين قُبيل إعلان الفدرالي.
أسباب تراجع مؤشر الذهب
دفعت العديد من الأسباب مؤشر الذهب إلى التراجع، وعلى رأس تلك الأسباب حالة التأهب الكبيرة التي تعيشها الأسواق .
في ظل صدور قرار الفدرالي بشأن رفع جديد سيحل على أسعار الفائدة، وما إن يتم الإعلان عن الرفع جديد حتى تبدأ الأسواق العالمية بالتضارب.
وتدفع حالة التأهب تلك إلى تسرب الحذر إلى المستثمرين بشأن الاستثمار، لذلك تتراجع نسب اقتناء المعدن الأصفر والدولار.
حيث ينتظر المستثمرين صدور القرار النهائي حتى تبدأ، أموالهم باختيار طريق الاستثمار، إما باقتناء المعدن الأصفر أو الاتجاه إلى الاستثمار التقليدي.
اقرأ أيضًا: ↓↓↓
تحليل الذهب والعملات قبل الفيدرالي
الذهب مقابل الدولار الأمريكي
يقف الذهب بالمرصاد مقابل الدولار الأمريكي، فلكما انخفضت قيمة الدولار الأمريكي، ارتفعت قيمة المعدن الأصفر في الأسواق العالمية.
حيث يجد المستثمرون من أسواق المعدن الأصفر الملاذ، في ظل تقلب قيمة الدولار الأمريكي، والتأثر بالأزمات الاقتصادية.
التي يمر بها الاقتصاد في الوقت الحالي، ما بين التضخم والأزمات المصرفية، التي أثرت على مؤشر ثقة المستثمرين بالقطاع المصرفي.
وأدى ذلك إلى بحثهم على ملاذ آمن لهم، والابتعاد عن القطاع المصرفي في الوقت الحالي، إلى حين استقرار الأوضاع داخله.
مخاوف المستثمرين
أما عن مخاوف المستثمرين فهي تحوم حول الارتفاع الجديد الذي سيطرأ على أسعار الفائدة، في حال تحققت التوقعات حوله.
حيث يفيد هذا القرار باستمرار مؤشر التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية بالارتفاع، وعدم تأثره بكافة الإجراءات المُتخذة في الفترة الماضية.
وهو ما يعكس صورة اقتصادي متدهور، كما إن مخاوف المستثمرين تضاعفت بعد أزمات البنوك التي حدثت في الفترة الماضية.
ما بين إفلاس وسيولة، وكان آخر تلك الأزمات، إعلان ثالث انهيار يحدث في القطاع المصرفي الأمريكي منذ شهر مارس.
وهو انهيار “بنك فيرست ريبابليك“، واستحواذ “جي بي جورمان” عليه، في صفقة تم الإعلان عنها يوم الإثنين الماضي.
القرارات المنتظرة وتأثيرها على أسعار الذهب
وستؤثر القرارات المنتظرة على الذهب، وذلك بحسب القرار النهائي، ففي حال تحققت التوقعات وتم رفع أسعار الفائدة.
فإن الذهب ستفيد وذلك برفع مؤشر الأسعار في الأسواق العالمية، أما في حال خابت التوقعات ولم يعلن الفدرالي عن ارتفاع جديد.
فقد تستقر الأسعار أو تنخفض قليلًا وذلك بحسب القرارات الأخرى التي قد تتأثر بها الأسواق العالمية بعد القرار النهائي.
اقرأ المزيد: ↓↓↓