الدولار الأمريكي يفقد هيبته في الأسواق، ولا فائدة من دعم الفدرالي
فقد الدولار الأمريكي هيبته، في تعاملات اليوم مقابل سلة من العملات العالمية، ولم تؤثر قرارات الفدرالي عليه بشكل إيجابي.
موصلًا بذلك عمليات البيع في الجلسة السابقة، ويأتي هذا التراجع على أسعار الدولار عقب الارتفاع الجديد الذي فرض.
على أسعار الفائدة من البنك الفدرالي الأمريكي، حيث أعلن عن رفع جديد على أسعار الفائدة بلغ 25 نقطة جديدة على السعر القديم.
وربما أفقد هذا الارتفاع الجديد، الثقة مرة أخرى لدى المستثمرين في الدولار ، وتسبب ذلك بتراجع قيمته في الأسواق العالمية.
أسعار الدولار الأمريكي اليوم
وقد طرأ تراجع ملحوظ على أسعار الدولار اليوم، أثناء التعاملات، حيث انخفض الدولار بمقدار 0.6%، واستقر عند 101.183.
وجاء هذا الانخفاض عقب قرار الفدرالي بشكل مباشر، وبهذا تستمر وتيرة الانخفاض الكبيرة، التي يمر بها الدولار منذ فترة.
بسبب الأوضاع الاقتصادية المتأزمة في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى رأسها التضخم، وتوقعات الركود، والأزمات المصرفية.
ويبدو أن اليورو يعيش فترة انتعاش كبيرة هذه الأثناء، وهو المستفيد الأكبر من أزمات الدولار المستمرة إلى هذه الأثناء.
الدولار مقابل العملات
وقد طرأ ارتفاع ملحوظ على زوج العملات، الدولار مقابل اليورو وذلك بنسبة 0.2%، واستقر بالقرب من 1.075، وسجل بذلك.
أدنى بنسبة بسيطة، من أعلى مستوى حققه خلال عام، والذي كان قرابة 1.1096، وهناك توقعات تشير أنه سيحقق أعلى مستوى له منذ عام قريبَا.
وأشار البنك الألماني إلى الانجراف الكبير الذي يحدث على زوج اليورو والدولار.
بالقول:” نرى زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأمريكي يواصل انجرافه نحو 1.15 بحلول منتصف العام”.
وأضاف “بينما يبدو بنك الاحتياطي الفيدرالي الآن مقبلاً على التوقف، قد لا يزال يتعين على البنك المركزي الأوروبي القيام بعمل ونتوقع منه تسريع برنامج التشديد الكمي الخاص به.”
اقرأ المزيد : ↓↓↓
تحليل الذهب والباوند دولار والتركيز نحو قرار البنك المركزي الأوروبي
تأثير قرارات الفدرالي على الدولار الأمريكي
وقد أثرت قرارات الفدرالي بشكل عكسي على قيمة الدولار، حيث انخفض عقيمة الدولار الأمريكي عقب تلك القرارات التي أعلن عنها الفدرالي.
عقب اجتماعه أمس والذي نتج عنه قرارات قلب الأسواق العالمية، حيث أثر قرار رفع الفائدة بشكل سلبي على قيمة الدولار في الأسواق.
وأدى إلى انخفاضه بشكل ملحوظ، في تعاملات اليوم، ويسعى الفدرالي جاهدًا لإعادة هيبة الدولار الأمريكي في الأسواق.
بينما تسعى دولٌ ما عدية، إلى خفض قيمة الدولار، وتخليص العالم من الدولارة، وإفقاد الدولار الأمريكي قيمته عالميًا ليتربع اليان على العرش.
محاربة الدولارة
انتشر مؤخرًا تأثير البريكس بين المحللين، حيث انتقلت الأنظار نحو محاربة الدولار الأمريكي، وأصبح الهدف المرجو هو الفضاء على الدولارة.
وتهدف تلك المنظمة إلى تحويل المنظمة تقويض قوة الدولار العالمية، وذلك من خلال إحلال عمل بديلة ليتم التعامل بها عالميًا بدل الدولار.
حيث دعا كبير الاقتصادين السابق “جيم أونيل” إلى التوسع في تلك الأهداف، للقضاء على هيمنة الدولار، بمساعدة منظمة البريكس.
تأثير الأزمات المصرفي
استغلت المنظمة الأزمات التي تمر بها البنوك المصرفية في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عادت لظهور مرة أخرى لإفساد الثقة بالدولار.
حيث أشار جيم أونيل إلى أن هيمنة الدولار تتسبب في تزعزع السياسات النقدية للدول المحيطة، لذلك دعى الكتلة للعمل ضد الهيمنة.
ومن الجدير بالذكر بأن الأزمات المصرفية في الولايات المتحدة الأمريكية قد زادت، بعد الانهيار الأخير الذي أصاب بنك “فيرست ريبابليك”
حيث سجل الانهيار الثالث في البنوك منذ شهر مارس المنصرف، وهو ما زاد من أزمة الدولار في الأسواق العالمية.
اقرأ أيضًا: ↓↓↓