الذهب يسجل ارتفاع جديد، وسقف الديون يفرض تأثيره,
سجل مؤشر الذهب ارتفاع جديد في تعاملات اليوم الأربعاء، في ظل تعثر مفاوضات حل أزمة “سقف الديون” من جديد.
حيث تتجه آمال المستثمرين نحو إيجاد الإدارة الأمريكية حل لأزمة “سقف الديون“، وهذا ما أكد عليه الرئيس الأمريكي “جو بايدن“.
وذلك بعد أن أشار إلى الجهود الكبيرة المبذولة من قبل إدارته، لتمكن الولايات المتحدة الأمريكية من تقديم الدفعة المنتظرة في يونيو.
إلا أن استمرار فشل تلك المفاوضات، أثر على مؤشر السبائك بشمل إيجابي ملحوظ، حيث اتجه المؤشر نحو المنطقة الخضراء.
أسعار الذهب اليوم
وسجلت أسعار الذهب ارتفاع جديد في تعاملات اليوم، وكان ذلك بمقدار 0.1%، على العقود الآجلة، إذ استقر سعر الأوقية على 1977دولار.
علاوة على ذلك استقرت العقود الفورية عند مستوى 1975 دولار أمريكي، ذلك مقابل سعر الاوقية الواحدة في الأسواق العالمية.
وفي المقابل تراجع مؤشر الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية، وذلك بمقدار 0.1%، حيث استقر في تعاملات اليوم عند 103.290 نقطة.
وذلك بعد أن حقق الدولار الأمريكي، مستويات مرتفعة جديدة، عقب وتيرة الارتفاعات التي كان يخوضها المؤشر منذ أيام.
بسبب الدعم الكبير المقدم من الإدارة الأمريكية والفدرالي.
اقرأ المزيد:
المؤتمر الصحفي ل جيروم باول
أسباب ارتفاع الذهب
اتجه مؤشر السبائك نحو المنطقة الخضراء، أثناء تعاملات اليوم، متأثراً بشكل إيجابي بتعثر المفاوضات من جديد وتأخر الإعلان عن الحل النهائي.
وذلك بجانب ارتفاع مخاوف المستثمرين بشأن حل تلك الأزمة، التي باتت تشكل هاجس كبير، في ظل تقدم الاقتصاد الأمريكي.
وبالتالي أثر ذلك بشكل إيجابي على السبائك، التي شكلت السوق الآمن، والملاذ لدى المستثمرين، في ظل الازمات الاقتصادية.
وفي المقابل يرتقب المستثمرين، محضر اجتماع السياسة النقدية، للبنك المركزي في الولايات المتحدة الأمريكية “الفدرالي“.
في سبيل الحصول على إجابة شافية بشأن أسعار الفائدة، في الفترة القليلة القادمة، فهل ستوافق القرارات التوقعات.
والتي تشير إلى توقف وتيرة رفع الأسعار أثناء شهر يونيو القادم.
تأثير أزمة سقف الديون
أنهى الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بالاجتماع مع الجمهورين في الكونغرس الأمريكي، جولة جديدة من المفاوضات حول الأزمة.
وذلك في سبيل إيجاد حل ، للقضية المعلقة من يوم أمس الثلاثاء، حيث يشكل اقتراب الموعد النهائي لرفع حد الاقتراض تخوفات كبيرة.
وبالتحديد في بداية شهر يونيو القادمة، حيث بلغ المبلغ المتراكم 31.4 تريليون دولار أمريكي، وذلك بجانب تراجع عوائد السندات الأمريكية.
هذا وحذرت وزيرة الخزانة الأمريكية “جانيت يلين”، من تخلف الإدارة عن دفع الديون، مرجحة نفاذ المصادر المالية، للوزارة.
وذلك في الأول من الشهر القادم “يونيو”، مشيرة إلى تلك النتائج في حال لم يرفع الكونغرس، أو يعلق سقف الديون الأمريكية.
قرارات الفدرالي الفترة القادمة
وتسبب الاجتماع الحالي للفدرالي، بتوتر كبير في الأسواق العالمية، حيث ترتقب الأسواق الإشارات من الفدرالي إلى قرارات الفترة المقبلة.
وذلك في ظل التوقعات المطروحة، حول وقف الفدرالي وتيرة رفع الأسعار، التي بدأت في شهر مارس من العام الماضي.
في سبيل السيطرة على مؤشر التضخم، حيث سجل الارتفاع الأخيرة، بمقدار 25 نقطة جديدة، على السعر المفروض على البنوك.
وبشكل عام أثرت تلك الزيادات على الاقتصاد الأمريكي بشكل كبير، وعلى القطاع المصرفي بشكل خاص، والذي
وتسبب بالعديد من الانهيارات البنكية الكبيرة، أثناء شهر مارس، كان أخرها “بنك فيرست ريبابليك” والذي تم الاستحواذ عليه.
وبالتالي تنتظر البنوك الأمريكية، التخفيف من تلك التشديدات المفروضة، في سبيل الحفاظ على البنوك الأخرى وعدم انتقال العدوى.
اقرأ أيضاً: