الذهب ينتعش من جديد، ويتعدى حاجز 2000 دولار أمريكي.
بدأ المعدن النفيس يتعافى من وتيرة الخسائر الكبيرة، التي أصابته عقب الإعلان عن بيانات الوظائف، في الولايات المتحدة الأمريكية.
حيث سجل أثناء تعاملات اليوم ارتفاعًا ملحوظًا، وذلك بعد أن تعدى سعر الأوقية حدود 2000 دولار أمريكي.
وبدأت ثقة المستثمرين بالعودة لأسواق المعدن النفيس، حيث وجدوا فيه الملاذ، في ظل التأهب للإعلان عن بيانات التضخم.
التي ستؤثر على سير الأسواق العالمية، وفي حال تحقيق التوقعات بانخفاض مؤشر التضخم، فإن ذلك قد يؤثر سلبًا على الذهب.
أسعار الذهب اليوم
وارتفع مؤشر المعدن الأصفر اليوم في الأسواق العالمية، حيث تعدى سعر أوقية الذهب حاجز 2000 دولار أمريكي.
واستقر حتى اللحظة على 2100 دولار أمريكي مقابل الأوقية الواحدة، وما إن حلت تلك الأسعار على المعدن الأصفر حتى بدأ السوق بالانتعاش.
وارتفعت العقود الآجلة في بدأ تعاملات اليوم الإثنين بنسبة 0.22%، أي ما يعادل 2029 دولار أمريكي مقابل الأوقية الواحدة.
أما عن أسعاره في المعاملات الفورية فقد طرأ ارتفاع ملحوظ على الأسعار، وذلك بنسبة 0.2%، واستقر سعر الأوقية بالقرب من 2021 دولار.
وعلى النقيض تراجع مؤشر الدولار الأمريكي في تعاملات اليوم، حيث تراجع الدولار الأمريكي بمقدار 0.13%، واستقر عند 100.86 نقطة.
أسباب الارتفاع
تسبب تراجع مؤشر الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية، إلى دفع المعدن الأصفر للأمام، حيث استغل الأوضاع المالية المتأزمة.
حيث بدأ الدولار الأمريكي بفقد هيبته في الأسواق العالمية، عقب الأزمات المالية والاقتصادي المتتالية، ما بين انهيار البنوك والتضخم.
وقد انخفضت قيمة العملة الخضراء في الأسواق، في ظل ترقب بيانات التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عنها في الأسبوع الجاري، وعليه سيتخذ الفدرالي القرار في الاستمرار في مجموعة التشديدات أو إنهائها.
اقرأ المزيد: ↓↓↓
الذهب يحقق مكاسب جديدة
تأثير بيانات التضخم
من المقرر أن يعلن عن بيانات مؤشر أسعار المستهلك CPI، في الولايات المتحدة الأمريكية يوم الأربعاء، وهي ما ستشير لمؤشر التضخم.
وفي هذا السياق صرح “تيم ووترر” ، وهو كبير محللي السوق في KCM Trade، إن انخفاض التضخم ستؤثر على الذهب.
حيث قال :” إن أي علامات على انخفاض التضخم ستعيق الدولار بسبب انخفاض توقعات أسعار الفائدة من البنك الاحتياطي الفدرالي، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الذهب”.
ويشير بقوله بأن المستفيد من الضخم هو الذهب، وأي انخفاض سيطرأ على الدولار الأمريكي سيؤدي لارتفاع المعدن النفيس.
تأثير بيانات التوظيف
أما عن تأثير بيانات التوظيف في الولايات المتحدة الأمريكية، فقد كان بشكل سلبي، حيث تسببت بحدوث انخفاضات كبيرة على المؤشر.
وذلك عقب إظهار تقرير الوظائف إضافة 253 ألف وظيفة جديدة، وهو ما حسن سير مؤشر العمل في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأثر بشكل سلبي على مؤشر التضخم، وذلك بعد أن انخفض مؤشر البطالة، وارتفع مؤشر العمل، مما يعني سحب استهلاكي أكبر.
مما يدفع مؤشر التضخم إلى تسجيل ارتفاعات جديدة، وهو ما لا يرغب به الفدرالي، بعد جملة التشديدات المالية التي فرضها على الاقتصاد.
أزمة دستورية
وصفت وزير الخزانة الأمريكية “جانيت يلين” أزمة الديون الأمريكية بـ “الأزمة الدستورية”، وكان ذلك عقب التحذيرات التي أفصحت عنها.
من فشل الكونجرس الأمريكي في التصرف وحل أزمة الديون المتراكمة على الولايات المتحدة الأمريكية، حيث صرحت:” إن الإخفاق في رفع سقف الدين سيتسبب في انكماش اقتصادي حاد في الولايات المتحدة”.
وفي حال استمرت تلك الأزمات على الاقتصاد الأمريكي، فإن الذهب هو “المستفيد الرئيسي” من تلك الأمات.
اقرأ أيضًا: ↓↓↓
