انخفضت الأسهم والذهب في شهر فبراير بعد أن حققا مكاسب في يناير وارتفع الدولار

ارتفعت الأسهم بشكل طفيف اليوم الثلاثاء وقلصت السندات خسائرها الماضية وأنهى المتداولين شهر فبراير للأصلين على خسارة.

ارتفع مؤشر اس اند بي 500 بنسبة طفيفة وقلص خسائر فبراير بنسبة 2.3% الساعة الثامنة بتوقيت جرينتش وارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل سنتان أكثر من 10 نقاط أساسية في ذلك الشهر وهبطت السندات بعد أن أظهرت بيانات التضخم ارتفاعاً مما يشير الى مسيرة رفع أسعار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي لم تنته.

التحليل الفني للذهب والدولار والأسهم

أدرك المتداولين أن معدل التضخم لم يهدأ بعد ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي المقياس الرئيسي والمفضل للبنك المركزي الأمريكي والتي جاءت أكثر من توقعات الاقتصاديين وهو ما أدى الى تراجع الأسهم بعد أن حققت مكاسب كبيرة في الشهر الأول من العام 2023.

 

قال موسى محمد تاية محلل الأسواق في شركة اكيواندكس ان المستثمرين لا ينظرون الى خفض أسعار الفائدة والتي كانت تميل اليها رهانات المستثمرين بعد ان تباطأ التضخم قليلاً.

من المرجح أن يرفع البنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بواقع 25 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في مارس وبنفس النسبة في مايو ويونيو.

زادت الرهانات على رفع سعر الفائدة نحو ذروة 5.4% لهذا العام بعد أن تم تسعيرها حول 5% تقريباً الشهر الماضي.

في نفس السياق ونقلاً عن موقع رويترز تشير توقعات أراء الاقتصاديين الى أن البنك المركزي الأوروبي سيواصل في رفع سعر الفائدة لمحاربة التضخم.

وتراجعت ثقة المستهلك الأمريكي بسبب التشاؤم بمزيد من رفع أسعار الفائدة من البنك المركزي وانخفضت ثقة المستهلك بشكل غير متوقع في فبراير.

أظهرت البيانات الصادرة يوم الثلاثاء الى التراجع الى 102.9 من 106 في يناير أدنى من توقعات محللين الاقتصاد عند 108.5.

هبط المقياس الرئيسي للدولار بعد بيانات الاقتصاد الأمريكي اليوم وسرعان ما ارتفع مجدداً ليتداول الان مرتفعاً بنسبة 0.3%.

هبط اليورو بنسبة 0.3% الى دون 1.0600 دولاراً وتراجع الجنيه البريطاني بنسبة 0.1% دون 1.2050 دولاراً.

وارتفع سعر الذهب في تعاملات اليوم بنسبة 0.6% للأونصة وسجل أسوأ شهر منذ منتصف العام 2021 بفعل قوة الدولار والتفاف الأسواق.