كيف أثرت أزمة “بنك فيرست ريبابليك” على الأسواق العالمية

كيف أثرت  أزمة  “بنك فيرست ريبابليك” على الأسواق العالمية.

 

لا شيء يشغل الأخبار العالمية في الوقت الحالي سوى أزمة “بنك فيرست ريبابليك“، التي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد الأمريكي بشكل خاص، والاقتصاد العالمي بشكل عام.

وذلك بعد أن بدأت تداعيات الأزمة بالازدياد وفقدان السيطرة عليها، من قبل الحكومة الأمريكية، وذلك بعد أن طالبت عدة مؤسسات بتقديم عروض.

لشراء أصول البنك، وكان ذلك من تصريحات مصدر مطلع من وكالة فرانس برس، ولم تصدر الحكومة الأمريكية أي بيانات بهذا الخصوص حتى اللحظة.

من هو

بنك فيرست ريبابليك، هو بنك تجاري أمريكي، أسس عام 1985 ومقره الرئيسي في سان فرانسيسكو، ولديه العديد من الفروع في أنحاء أمريكيا. 

ومن أبرز هذه الفروع، الواقع في “كاليفورنيا”، و المدن الواقع في الساحل الشرقي، عُرف عن البنك بأن غالبية عملائه من الأثرياء.

واحتل البنك المرتبة الرابعة عشر، من حيث تصنيف البنوك الكبرى في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان ذلك في نهاية عام 2022.

وحظى البنك منذ نشأته بسمعة جيدة، وكسب ثقة الأثرياء في الولايات المتحدة الأمريكية، مما دفعهم لوضع أموالهم في خزائنه.

 

اقرأ المزيد ↓

 

التصنيع الصيني يفقد قوته في ابريل ومخاوف من استمرار التعافي

متى بدأت أزمة “تأثير أزمة “بنك فيرست ريبابليك”

وبدأت تداعيات الأزمة بالظهور جلية في شهر مارس المنصرف، حيث سحب العملاء ودائعهم التي بلغت 100مليار دولار أمريكي.

وتسببت تلك الأزمة بتراجع أسهمه  أثناء إغلاق الجلسة يوم الجمعة المنصرف، حيث بلغت قيمة السهم 3.51 دولار أمريكي.

وانخفضت القيمة المصرفية له حيث أصبحت 654 مليون دولار أمريكي، بعد أن كانت قبل عام تساوي 20مليار دولار أمريكي.

أسباب الأزمة

دفعت الكثير من الأسباب، لتفاقم الأزمة التي يواجهها البنك، ولكن تفيد التوقعات بأن السبب الرئيسي لإشعال فتيلة الأزمة.

هل ما حل ببنك ” سيلكون فالي” في مارس الشهر المنصرف، حيث تزايد عمليات السحب بشكل ملحوظ من البنك عقب تلك الأزمة.

ويشير ذلك إلى فقدان ثقة المستثمر في القطاع المصرفي الأمريكي، إلى تفاقم الأزمات في الاقتصاد الأمريكي في الفترة الراهنة

محاولات الحكومة الأمريكية

وتسعى الحكومة حماية  بنك فيرست من مواجه مصير بنك سيلكون، وهو إعلان الإفلاس، فإن ذلك سيزيد من أزمات الاقتصاد.

وأوضح مصدر مطلع، أن السلطات سمحت يوم الجمعة المنصرف إلى بعض المؤسسات المهتمة في الحصول على أصول بنك فيرست.

من الاطلاع على المزيد من المعلومات المهمة للأوضاع المالية للبنك، وذلك في سبيل وجود نية لشراء المؤسسات البنك وتخليصه من الأزمة.

وفي مرحلة أولى ستتولى وكالة تأمين الودائع في الولايات المتحدة الأمريكية، تأمين الودائع، هذا ولم يستجيب أي من البنك الفدرالي.

و وزارة الاقتصاد في الولايات المتحدة الأمريكية، لطلب التعليق على الأزمة، عقب السؤال الذي طرح من قبل وكالة فرانس برس.

تأثير الأزمة على الأسواق العالمية

وضربت تلك الأزمة بتأثيرها السلبي على بعض الأسواق العالمية، والإيجابي على أسواق أخرى، فقد لامس التأثير السلبي قيمة الدولار.

وفقدان هيبته في سوق العملات، كما وطال ذلك التأثير أسواق الأسهم إذ انخفضت أسهم بعض البنوك في القطاع المصرفي.

أم عن التأثير الإيجابي فقد لامس أسواق الذهب والعملات المشفرة، بعد أن لجأ المستثمرون إلى تلك الأسواق.

حيث ارتفعت قيمة سبيكة الذهب لتقترب من حدود 2000 دولار أمريكي في الأسبوع الماضي، كما وارتفعت قيمة العملات المشفرة.

وعلى رأسها البتكوين التي اقتربت قيمتها من أعتاب 30 ألف دولار أمريكي، بجانب سلة من العملات المشفرة التي ارتفعت قيمتها.

ومازالت التشاورات مستمرة لتوصل  الحكومة الأمريكية لحل تلك الأزمة المتفاقمة.