حصلت أمريكيا على كميات كبيرة من النفط بالسر من روسيا، وهو الأمر الذي قد يشوه صورة الولايات المتحدة الأمريكية.
وذلك بعد أن شددت الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات المفروضة على روسيا، عقب التصعيد الذي فرضته على الأراضي الأوكرانية.
وتسببت تلك التشديدات بأزمة حادة في توفر بعض السلع والخدمات الضرورية، وبعض من أنواع المحروقات التي تنتجها روسيا.
وأشارت المعلومات في التقرير الذي نشرته “لبلومبرج الأمريكية“، أن الولايات المتحدة الأمريكية، مليئة بالوقود المصنوع من النفط الروسي.
وتعتبر هذه فضيحة بحق الولايات المتحدة الأمريكية، التي تفرض العقوبات على النفط الروسي بالعلن، وتستورد منه بالسر.
كيف تحصل أمريكا على النفط بالسر؟
تحصل الولايات المتحدة الأمريكية على الوقود المصنوع من النفط الروسي بطريقة غير مباشرة، إذ تستعين بالهند للحصول عليه.
إذ تشتري الهند الوقود المصنوع بنفط روسي، وتورده إلى النيويورك لتصبح بذلك أكبر مدينة يتم توريد الوقود لها.
و بحسب الأنباء فإن 89000 برميل من هذا الوقود، يتجه بشكل من الهند إلى النيويورك، حيث يتم تخزين تلك البراميل واللجوء لها في وقت لاحق.
وتعتبر تلك الوردات الكبيرة من النفط البديل الأقوى، للوقد المستورد من الاتحاد الأوربي، حيث بدأ معدل الاستيراد ينخفض.
وشوهد مؤشر استيراد النفط من الاتحاد الأوربي يتجه نحو الهبوط والتباطؤ، حيث مثلت واردات الولايات المتحدة لهذا النفط 40%.
وسجلت الواردات الهندية من النفط الروسي أرقام قياسية جديدة ظهرت، 1.39 مليون برميل، هو معدل ما تصدره الهند إلى العديد من الدول.
الهند تدعم الاقتصاد الروسي
وفي خطوة غير مباشرة لدعم الاقتصاد الروسي، تستعد لشراء المزيد من الخام الروسي، الذي تم رفضه من قبل مجموعة السبع.
وتحوله إلى وقود ثمين، وتبيع فيما بعد لدول المتضررة من عقوبات الولايات المتحدة الأمريكية على النفط الروسي ومشتقاته.
حيث وجدت الهند من بيعها للنفط الروسي الخام والمكررة فرصة ذهبية لها، لرفع مؤشر الواردات في اقتصادها مما سيؤثر عليها بشكل إيجابي.
أما عن الأخطار الدفينة التي لم تذكر، فإن هذا الطريق الغير مباشر قد يضر مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية وذلك عن طريق.
تضرر الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بسبب نقص الإمدادات عليه.