الدولار الأمريكي ينتعش من جديد، والصين تشن حربها ضده.
انتعش الدولار الأمريكي من جديد، في تعاملات اليوم، إذ بدأ دعم الفدرالي له، يجدي نفعًا، بعد فترة الركود الكبيرة التي أصابته.
وذلك عقب الأزمات الاقتصادي المتتالية، التي تعرض لها الاقتصاد الأمريكي، وعلى رأسها التضخم، والذي تسبب بخسارات فادحة.
ومتتالية له في الأسواق العالمية، مما جعله يفقد هيبته في الأسواق، وانخفاض ثقة المستثمرين به، وبحثهم عن أسواق بديلة.
الدولار الأمريكي اليوم
وحل يوم الحظ للعملة الخضراء، فقد طال انتظار هذا اليوم بفارغ الصبر، حيث سجلت العملة المهينة ارتفاعاَ ملحوظاَ في تعاملات اليوم.
إذ ارتفع بمقدار 0.4%، في تعاملات اليوم الخميس، واستقر عند 101.640 نقطة حتى اللحظة، وجاء ذلك الارتفاع بعد الانخفاض الكبير.
الذي طرأ عليه عقب البيانات أمس، إذ هبط بشكل ملحوظ في الأسواق العالمية، ولكنه لم يخيب تلك التوقعات التي راهنت على عودته.
وفرض هيمنته مرة أخرى في الأسواق، وإعادة ثقة المستثمرين به، لعودة الاستثمار التقليدي المعهود.
أسباب ارتفاع الدولار الأمريكي
أظهرت بيانات التضخم التي تم إصداراها امس الأربعاء، بأن هناك تراجع طفيف على مؤشر التضخم، وذلك بفضل تراجع مؤشر المستهلك.
في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما قد يضير إلى تقليل حدة التشديدات النقدية المفروضة من قبل البنك الفدرالي منذ بدء الأزمة.
وما إن يتم تقليل تلك الضغوطات على القطاع المصرفي، في رفع أسعار الفائدة، والتوقف عن الاستمرار في إبطاء النمو الاقتصادي.
فإن ذلك سيعيد لدولار الأمريكي هيبته في الأسواق، ويتخذ خطوة واسعة نحو تعويض الخسائر، منذ بدأ أزمة التضخم في أمريكيا.
وفي ذات السياق صرح محللون في آي إن جي في مذكرة إن “الوضع الحالي يضغط حتما على معنويات المخاطرة ويقدم الدعم للدولار”.
هذا وأشاروا إلى أن:”هناك قلق متزايد الآن من أن الأمر قد يتطلب بالفعل عمليات بيع في السوق (في أسواق الأسهم أو المال) لكسر الجمود.”
اقرأ المزيد: ↓↓↓
بيانات التضخم تصدر، وتتسبب بتراجع الدولار
حرب الصين
دفعت الأوضاع الجديدة للعملة الخضراء، إلى استكمال الحرب التي شنتها الصين عليها، حيث تسعى لكسر تلك الهيمنة.
المفروضة على الاقتصاد العالمي من قبل الدولار، حيث استغلت الصين تسديد الدولار للمعاملات المالية الدولية، الملزم بها.
والعمل على هدفها في تقويض هيمنته التي استمرت لسنوات طويلة، وتستعين الصين بسلاحها الأقوى وهو “اليوان الصيني”.
حيث تستمر في دعم “اليوان الصيني”، ليحل محل العملة الخضراء، حيث بدأت الحوكمة الصيني منذ مدة، بإبرام صفقات ضخمة.
لتوسيع دائرة الاستخدام ل “اليوان الصيني”، والاعتماد عليه في الكثير من المعاملات المالية الدولية، إلى أن تلك الجهود.
لم تثمر إلى الآن، حيث يسعد الفدرالي بشتي الطرق لتقديم الدعم اللازم لدولار، والحفاظ على قيمته في الأسواق العالمية.
قرارات الفدرالي في الفترة المقبلة
تشير غالبية التوقعات المطروحة على الساحة، إلى أن الفدرالي، سيتخذ خطوات حذرة في تخفيف التشديدات المالية المفروضة.
وذلك بدءاُ من التوقف عن رفع أسعار الفائدة خلال شهر “يونيو”، كما تشير التوقعات بأن الارتفاع الأخير الذي حل على أسعار الفائدة.
في شهر مايو بمقدار 25 نقطة جديدة، هو الارتفاع الأخير، بينما تشير القليل من التوقعات إلى أن الفدرالي قد يضطر مجدداً.
لاتخاذ خطوة جديدة نحو رفع سعر الفائدة، وذلك بهدف تحقيق هدف الفدرالي، في استقرار مؤشر التضخم عند 2% فقط.
حيث يرى أصحاب تلك التوقعات، بأن الاوضاع مازالت بحاجة لمزيد من الارتفاعات على أسعار الفائدة.
اقرأ أيضاً: ↓↓↓
بنك إنجلترا يرفع أسعار الفائدة والدولار يعزز مكاسبه