الدولار الأمريكي يهبط، ولا فائدة من محاولات الفدرالي
لم ينجح الفدرالي حتى اللحظة من انقاذ الدولار من تدهور مؤشره نحو الانخفاض في الأسواق العالمية، أثناء تعاملات اليوم.
حيث طرأ تراجع جديد على المؤشر، أثناء تعاملات اليوم الإثنين، ويفيد ذلك بتدهور الاقتصاد الأمريكي، تأثره الكبير.
بالأزمات الاقتصادية التي يمر بها، ما بين أزمات البنوك، الناتجة عن الإفلاس والسيولة، والأزمات الاقتصادية، كالتضخم الديون.
وأصيبت العملة الخضراء بحالة ضعف، في ظل التقرب الكبير لصدور بيانات التضخم الأمريكي، والتي من المقرر أن يعلن عنها يوم الأربعاء.
مؤشر الدولار الأمريكي الآن
ويسجل المؤشر الآن هبوطًا ملحوظًا، حيث استقر على عتبة 100.963 نقطة، في الأسواق العالمية، ولم يطرأ أي تغير آخر.
ويبدو بأن الدولار الأمريكي لم يفق بعد، من تأثير تزعزع الأوضاع الاقتصادية، قبيل إعلان بيانات المستهلك الأمريكي في الفترة القدامة.
ولعل ما أثر على الدولار الأمريكي بشكل إيجابي، في الفترة الماضية هي بيانات الوظائف، التي أعلنت عنها وزارة العمل الأمريكية.
إذ ارتفعت قيمته في الأسواق العالمية عقب الإعلان، مما أثر على أسعار الذهب، وتسبب في تراجعها بشكل ملحوظ,
ولعل هذا يفسر العلاقة العكسية بين كلًا من الذهب والعملة الخضراء، فكلما ارتفعت قيمتها قلت قيمة الذهب في الأسواق.
أسباب انخفاض الدولار الأمريكي
أدت الكثير من الازمات إلى فقد العملة الأمريكية هيبتها في الاقتصاد، وكان من أبرز تلك الأزمات، مؤشر التضخم الذي يأخذ بالارتفاع.
كما أثرت الازمات المصرفية عليه بشكل سلبي، حيث فقد المستثمرون، ثقتهم بالعملة الخضراء، وباشروا في البحث عن أسواق بدلية.
وجاء هذا الانخفاض في ظل ترقب الأسواق العالمية، لبيانات التضخم، والتي من المقرر الإفصاح عنها، يوم الأربعاء القادمة.
إذ هي من سيحدد هل ستستمر وتيرة الانخفاضات على المؤشر، أو تتسبب في استعادة هيبته في الأسواق العالمية.
اقرأ المزيد: ↓↓↓
الذهب ينتعش من جديد
تأثير بيانات الوظائف
أصدرت وزارة العمل الأمريكية البيانات الخاصة بالسوق العمل، حيث أضافت 253 ألف وظيفة جديدة، خلال شهر أبريل المنصرف.
حيث فاقت تلك الأعداد كافة التوقعات المطروحة على الساحة، وتفيد تلك الأعداد تراجع مؤشر البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وارتفاع مؤشر التضخم، إثر ازدياد الاستهلاك لدى المواطن الأمريكي، وهو ما يحاربه البنك الفدرالي في هذه الأثناء.
حيث يسعى لرفع مؤشر البطالة في الولايات المتحدة الامريكية، لخفض مؤشر استهلاك المواطن الأمريكي، وتراجع مؤشر التضخم.
وأي ارتفاع يطرأ على مؤشر الوظائف، فإن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع مؤشر التضخم من جديد، ودراسة تشديدات مالية جديدة.
وهو ما لا يتمنى المستثمرون حدوثه، إذ سيؤثر ذلك بشكل ملحوظ على الاستثمار التقليدي، الذي يتسبب بثروة كبيرة لهم.
تأثير البيانات المنتظرة
قد تلعب البيانات المنتظرة، لعبة الحظ لدولار الأمريكي، وذلك في حال وافقة تلك البيانات التوقعات، في انخفاض مؤشر التضخم.
حيث سيؤثر على الانخفاض على بعض الأسواق بشكل إيجابي، والبعض الآخر بشكل سلبي، وذلك وفقًا للبيانات التي ستصدر يوم الأربعاء.
ومن المتوقع أن يتم إصدار بيانات مؤشر سعر المستهلك، والتي ستحدد سير مؤشر التضخم، وسير القرارات المالية في الفترة المقبلة.
ويضل السؤال الأكثر تداولًا بين المحللين والاقتصادين، هل سينجح الفدرالي في تحقيق النسبة المرجوة وهي 2%.
أم سيفشل وسيستمر في وتيرة رفع أسعار الفائدة، كحل جيد لسيطرة على مؤشر التضخم العنيد، الذي يستمر في الصعود.
فإن ذلك سيعيد ترتيب الأحداث في الأسواق العالمية، وقد يستعيد الدولار هيبته في التعاملات، مقابل سلة العملات الأجنبية والآسيوية.
اقرأ أيضًا: ↓↓↓