سعر الدولار مقابل الشيكل هل يستمر في الصعود قبل قرار الفائدة الاسرائيلي

سعر الدولار شيكل

انخفض  سعر الشيكل أكثر من 10% أمام الدولار الأمريكي العام الماضي في أسوأ أداء منذ 1998 والتركيز نحو قرار الفائدة الإسرائيلي اليوم.

من المرجح أن يتجاوز البنك المركزي الإسرائيلي البنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة حيث يحاول محاربة الضغوط على التضخم والشيكل.

تسارع التضخم بشكل غير متوقع في إسرائيل مما زاد من المخاطر للبنك المركزي. حيث يستعد اليوم الاثنين لرفع أسعار الفائدة في أطول دورة تشديد منذ عقود.

ارتفع الناتج المحلي الإجمالي على أساس سنوي بمعدل 5.8% في الربع الأخير 2022. وفقاً لبيانات مكتب الإحصاء وزاد الاستهلاك الخاص بأكثر من 10% ونما الاستثمار 4.8%.

تشير توقعات الاقتصاديين الى رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من اليوم بمقدار ربع نقطة مئوية لمحاربة التضخم.

ما زال هدف البنك المركزي الإسرائيلي في نطاق 1 الى 3% مما دفع بنك إسرائيل المركزي الى رفع سعر الفائدة لأعلى مستوى منذ ازمة الرهن العقاري عام 2008 لكبح جماح التضخم.

رفع نقطة مئوية يتناسب عما قام به البنك الاحتياطي الفيدرالي. الا أن هناك بعض البنوك العالمية توقعت ان يكون الرفع اليوم بمقدار 50 نقطة أساس. ومن بين تلك البنوك بنك هبوعليم وجولدمان سيتش.

ان الضغوط المالية الأخيرة والتقلبات في سعر الشيكل قد تدفع البنك الإسرائيلي اليوم لرفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس.

ارتفعت المكاسب في الأسعار فوق هدف البنك المركزي البالغ 1 الى 3% بشكل غير متوقع الى 5.4% سنوياً في يناير بالرغم من دورة التشديد النقدي الأطول منذ عام 2008.

أدت ارتفاع تكاليف الطاقة وتضخم الإسكان الى ارتفاع المستوى العام للأسعار في يناير.

قال بنك هبوعليم أن أسعار الفائدة من المرجح أن تبقى لفترة طويلة فوق مستوى 4% مع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين.

في خطابه الأخير قال أمير يارون محافظ البنك المركزي الإسرائيلي أن مسؤولي البنك مصممون على إعادة الأسعار الى النطاق المستهدف وأضاف أن التباطؤ في الأسعار سيكون بعد فبراير.

سعر الدولار مقابل الشيكل الإسرائيلي

تراجع الشيكل الإسرائيلي 3% أمام عملة الدولار في فبراير وبنسبة 0.6% في العام 2023.

في حال رفع البنك المركزي الإسرائيلي 50 نقطة أساس اليوم فمن المرجح أن يدفع الى ارتفاع في عملة الشيكل مقابل الدولار بينما رفع 25 نقطة أساس قد يؤدي الى مواصلة هبوط الشيكل.

النقطة الهامة ستكون حول التوقعات المستقبلية للسياسة النقدية في ظل ارتفاع التضخم العنيد فوق مستويات هدف البنك.