الدولار اليوم يتراجع، ومحاولات مستمرة لحل أزمة سقف الديون
يواصل الدولار الأمريكي، تراجع بشكل ملحوظ، منذ أيام، متأثراً بحالة التخبط الكبير التي تصيب الأسواق العالمية في ظل انتظار التصريحات.
والتي سيدلي بها الرئيس الأمريكي “جو بايدن“، اليوم عقب اجتماعه مع رئيس مجلس النواب الجمهوري “كيفن مكارثي“.
وذلك بعد ظهر اليوم الاثنين، حيث ستشير التصريحات، إلى أخر ما توصلت له إدارة بايدن ومكارثي، حول حل أزمة سقف الدين.
وهذا ما أثر بشكل سلبي على مؤشر الدولار الأمريكي، في تعاملات اليوم.
الدولار اليوم
حيث انخفض المؤشر، في ظل تخوفات الأسواق، من العجز عن إيجاد حل للازمة، وهذا ما سيدفع الاقتصاد الأمريكية نحو أزمة جديدة.
وسجل المؤشر انخفاض بمقدار 0.03%، مسجلاً بذلك في الأسواق العالمية، 103.050نقطة حتى هذه اللحظة، وهناك توقعات بانخفاضات جديدة.
وذلك في حال فقدت إدارة بايدن السيطرة على “أزمة سقف الديون“، مما سيدفع الاقتصاد الأمريكي نحو أزمة جديدة وهي “الركود الاقتصادي”.
حيث سيدفع المؤشر، لمنطقة انخفاضات جديدة في الأسواق العالمية، وهذا ما سيؤثر على قيمته في الأسواق وقد يفقده هيبته.
أسباب تراجع الدولار اليوم
يتأثر المؤشر بالتخبطات التي تصيب الأسواق العالمية، عقب الخطوة التي اتخذها الرئيس الأمريكي “جو بايدن” أمس اتجاه حل الأزمة.
وذلك بجانب الانهيار المفاجئ الذي أصاب مفاوضات سقف الديون، التي تجري بين الرئيس الأمريكي، ورئيس مجلس النواب.
ومن جانبه طمأن بايدن، بأنه سيتمكن من حل تلك الأزمة، وأنه لن يتخلف عن سداد الديون في شهر يونيو القادم، وسيحرص على عدم خلق أزمة جديدة.
وفي حال وافقت التصريحات التوقعات، بتخلف الإدارة الأمريكية سداد الديون، فإن ذلك سيؤثر بشكل سلبي على المؤشر.
الذي سيتراجع بشكل كبير مقابل سلة من العملات الأجنبية في الأسواق، وفي حال خالفت التصريحات التوقعات سيؤثر بشكل إيجابي.
اقرأ المزيد:
تحليل الذهب والعملات الأسبوعي
مفاوضات سقف الديون
تترقب الأسواق الآن، نتائج الاجتماع بين الرئيس الأمريكي، ورئيس مجلس النواب، للبث في سقف الديون، بشأن السيطرة على الأزمة.
وجاء ذلك الاجتماع عقب توقفها يوم الجمعة، بشكلٍ مفاجئ أربك الأسواق العالمية آنذاك، بسبب انسحاب مجلس الجمهورين من الاجتماع.
إلا أن المفاوضات استؤنفت فيما بعد، إلا أنه لم يعلن عقب تواصلها عن أي تصريحات، تشير إلى انتهاء الأزمة، وهذا ما دفعهم لعقد اجتماع اليوم.
وتوجهت آراء غاضبة نحو إدارة بايدن، وتحذيرات بشان الأوضاع المترتبة على تخلف الولايات المتحدة الأمريكية عن سداد ديونها.
والتي تعدت حاجز 31 تريليون دولار أمريكي، كما حذرت وزيرة الخزانة جانيت يلين من انجراف الاقتصاد الأمريكي نحو أزمة جديدة وهي “الركود”.
وأشارت في إحدى تصريحاتها إلى التخوفات بشأن نفاذ السيولة المالية، في الولايات المتحدة الأمريكية.
تأثر الأسواق العالمية
هذا وتأثرت الأسواق العالمية بشكل ملحوظ بتلك الأزمات الاقتصادية التي يمر بها الاقتصاد الأمريكي، منها ما هو المستفيد، ومنها ما سجل خسائر فادحة.
فقد استفاد سوق الذهب من تلك الأزمات الاقتصادية، حيث سجلت السبائك أسعار جديدة، في ظل ارتفاع مؤشر التضخم.
وعلى النقيض أثر مؤشر التضخم بشكلٍ سلبي على مؤشر العملة الخضراء في الأسواق، حيث سمحت لعودة حركة محاربة الدولارة.
التي تهدف إلى القضاء على هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي، والسماح لعملات أخرى بالسيطرة على التجارة العالمية.
إلا أن هناك محاولات حثيثة تدور، لحماية الاقتصاد الأمريكي، من مواجهة شبح الركود، الذي سيتسبب بعجز في الاقتصاد الأمريكي.
اقرأ أيضاً: