أسعار الذهب تتضارب قبيل صدور البيانات، وتوقعات بتخلي الذهب عن حاجز 2000 دولار
أربكت البيانات المنتظرة الأسواق العالمية بشكل عام، وسوق المعدن النفيس بشكل خاص، حيث تباينت أسعار المعدن النفيس بين الارتفاع والانخفاض.
وذلك في ظل ترقب بيانات مؤشر المستهلك في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي من المتوقع الإعلان عنها يوم الأربعاء.
حيث ستشير تلك البيانات إلى سير مؤشر التضخم، وهو المؤشر الرئيسي والموجه لقرارات الفدرالي، في الفترة المقبلة.
وبناءَ على تلك البيانات سيقرر الفدرالي الاستمرار في وتيرة رفع الأسعار، وفرض تشديدات مالية جديدة لسيطرة على المؤشر.
أسعار الذهب اليوم
وجاءت الأسعار اليوم بشكل متابين، حيث ارتفع في المعاملات الفورية بمقدار 0.1%، واستقر سعر الأوقية الواحدة عند 2022دولار أمريكي.
وعلى النقيض تراجعت أسعار العقود الآجلة بمقدار 0.15%، ليستقر سعر الأوقية عند 2029 دولار أمريكي حتى اللحظة.
هذا وارتفعت الأسعار عند التسوية أمس، وذلك بفعل الضغوط المستمرة على الدولار الأمريكي، وعلى النقيض صعدت العقود الآجلة.
للمعدن الأصفر عند تسويات أمس بمقدار 0.4%، أي ما يعادل بالدولار الأمريكي، 8.40 دولار، ليستقر سعر الأوقية عند 2033.2 دولار.
أسباب تضارب أسعار الذهب
تتأهب الأسواق العالمية لصدور بيانات مؤشر المستهلك في الولايات المتحدة الامريكية، وتعتبر تلك البيانات من المؤثرات الأساسية.
على قرارات البنك الفدرالي، تلك التي تمس الأسواق العالمية وتؤثر على سيرها، ما بين دعم لأسواق، وتراجع لأسواق أخرى.
وفي السياق تأثرت أسواق المعدن الأصفر بذلك التأهب، وارتفاع مؤشر خوف المستثمرين من القرارات في الفترة المقبلة.
فلا يقوى المستثمرون على خسائر جديدة، بعد الأزمات الاقتصادية المتتالية التي ضرب أرجاء الاقتصاد الأمريكي في الأوان الأخيرة.
اقرأ أيضًا: ↓↓↓
الذهب نحو 2100 دولار للأونصة
تأثير البيانات على المؤشر
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن بيانات مؤشر التضخم غدَا الأربعاء، وقد تضاربت التوقعات بشأن البيانات، فنسبة التوقعات لتوقف سعر الفائدة92%.
وهناك نسبة قليلة تتوقع استمرار وتيرة رفع الأسعار، وذلك بسبب ارتفاع مؤشر التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي هذا السياق أشار أجاي كيديا، وهو مدير شركة Kedia Commodities، إنه في حال وافق التقرير التوقعات في.
رفع أسعار الفائدة مرة إضافية في يونيو، فقد تنخفض أسعار الذهب في النهاية إلى مستوى يتراوح بين 1950 دولارًا إلى 1920 دولارًا.
وسيطرأ انخفاض جديد على أسعار سبائك المعدن الأصفر، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى تراجع في الأسواق.
ضغوط جديدة على الأسعار
وفي ظل ترقب صدور بيانات التضخم، لا تغفل عين المستثمرين عن التطورات التي تطرأ على القطاع المصرفي الأمريكي.
وتزايد الأزمات في القطاع المصرفي الأمريكي، ما بين الانهيار والسيولة، حيث انخفض مؤشر الثقة لدى المستثمرين بعد الانهيار الأخير.
وذلك بعد انهيار “بنك فيرست ريبابليك”، إذ سجل بذلك الانهيار الثالث منذ شهر مارس المنصرف، وكان ذلك عقب عمليات السحب الهائلة.
و زادت تلك الأزمات الضغوطات على الدولار الأمريكي في الأسواق، حيث تراجعت قيمته في الأسواق، مما أثر بشكل إيجابي على سوق المعدن الأصفر.
وهذا ما أشار له كيديا بقوله:” إذا كانت هناك أنباء جديدة عن ضغوط إضافية في القطاع المصرفي، فسنشهد تحرك الذهب نحو مستوى 2100 دولار“.
أزمة الديون
قد تتسبب أزمة الديون بضربة قاسية للاقتصاد الأمريكي، في حال فقد الكونغرس السيطرة عليها، حيث صرحت وزير الخزانة جانيت يلين يوم.
:”إن فشل الكونجرس في رفع حد الدين الفيدرالي البالغ 31.4 تريليون دولار سيسبب ضربة كبيرة للاقتصاد الأمريكي ويضعف الدولار كعملة احتياطية في العالم”.
وتحسبًا لتطور تلك الأزمة المالية التي تمر بها الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الرئيس جو بايدن سيضطر لإتخاذ بعض القرارات.
بشأن ما يجب فعله، بموارد الخزانة، هذا في حال إذا لم يتم رفع سقف الديون، ولكن “لا توجد خيارات جيدة” حتى اللحظة.
اقرأ المزيد: ↓↓↓
تقرير الوظائف الأمريكي الشهري يحرك الأسواق والذهب