الذهب ينتعش من جديد عقب انهيار محادثات سقف الدين

تحليل الذهب

الذهب ينتعش من جديد عقب انهيار محادثات سقف الدين، والرئيس الأمريكي يستمر في المحاولة

انتعش سوق السبائك من جديد، عقب الاضطراب الكبير الذي أحدثه، انهيار المحادثات حول حل أزمة سقف الديون الأمريكية.

مما تسبب بهبوط مؤشر الثقة لدى المستثمرين، بالدولار الأمريكي، وهذا ما أدى إلى انخفاض المؤشر في الأسواق العالمية.

حيث سجل الدولار الأمريكي انخفاض جديد، عقب الارتفاعات المتتالية التي تمكن من تحقيقها الأسابيع الماضية، وذلك بفضل الدعم الكبير.

الذي قدمه الفدرالي عقب التلميحات بشأن وقف رفع أسعار الفائدة خلال شهر يونيو القادم.

أسعار الذهب اليوم

هذا وارتفعت العقود الفورية لذهب في الأسواق، وكان ذلك بمقدار 1.03%، واستقر سعر الأوقية أثناء تعاملات اليوم على 1.977.80 دولار أمريكي.

حيث دعمت تخوفات المستثمرين في الأسواق، المؤشر، واتجهت نحو السبائك كملاذ آمن، بعيداً عن الدولار الأمريكي الذي هبط.

فعلى النقيض انخفض مؤشر الدولار الأمريكي اليوم في الأسواق، إذ سجل انخفاض قدر بـ 037%، واستقر الدولار على 103.070 نقطة.

وسجل بذلك الانخفاض الأول عقب 5 جلسات كان يسجل بها المؤشر ارتفاعات متتالية، حتى معاملات يوم الجمعة المنصرف.

مما ساهم في رفع الملاذ الآمن لسبائك في الأسواق، بفعل توجه المستثمرون نحوها.

 

أسباب ارتفاع أسعار الذهب

وقد جاء هذا الارتفاع كتعويض عن أسبوع صعب عاشه المضاربين على أسعار السبائك في الأسواق، حيث فقدوا بشكلٍ تقريبي المسار الأخضر.

لصعود السبائك من جديد، وهو ما قد تسبب لهم ببعض الإحباط، حيث كانت تشير كافة التوقعات إلى تراجعها.

ومع ذلك سجلت السبائك صعود جديد اليوم، عقب الانهيار الكبير الذي حل على محادثات سقف الدين، وربما تشير إلى عجز الولايات المتحدة.

في السيطرة على أزمة الديون، مما قد يتسبب بتخلف الولايات المتحدة الأمريكية عن سداد ديونها، التي تعدت حاجز 31 تريلون دولار.

وقد يتسبب هذا العجز بتوفير منطقة آمان مؤقته لسبائك في الأسواق، قبل صدور قرارات الفدرالي، بشأن أسعار الفائدة.

أو صدور بعض البيانات التي تشير إلى تحركات مؤشر التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية.

اقرأ المزيد:

أسعار الذهب تسجل ثاني خسارة أسبوعية

محادثات سقف الدين

صرح  اقتصاديو في “كوميرز بنك” بأن أي تخلف عن سداد الديون الأمريكية، حتى لو كان هذا بشكل مؤقت سيؤدي إلى تداعيات سلبية.

ويضاف إلى ذلك خطورتها، على الاقتصاد الأمريكي، الذي يعاني من أزمات عدة، مثل التضخم، وانهيار بعض البنوك في القطاع المصرفي.

مما قد يدفع أصحاب القرار إلى تخفيف السياسة المالية المشددة، والمفروضة بهدف تخفيض مؤشر التضخم، إلى الهدف المرجو 2%.

وهذا ما يجعل السبائك أكثر جاذبية، حيث توفر نوع من الاستثمار بدون فوائد، وهو ما يبحث عنه المستثمرون في ظل تدهور الأوضاع.

قرارات الفدرالي

تشير التوقعات المطروحة في الوقت الحالي، من قبل الاقتصادين والخبراء، بأن الفدرالي قد يتوقف عن الاستمرار في وتيرة رفع الأسعار.

في الفترة المقبلة، وذلك في حال استمرت البيانات إيجابية، بشأن مؤشر التضخم، الذي حل عليه انخفاض طفيف خلال شهر مايو.

هذا وكانت لغة الخطاب عندما أعلن الفدرالي عن ارتفاع جديد بمقدار 25 نقطة جديدة، خالية من أي تلميحات بشأن الرفع الجديد.

ويضيف  بذلك قيمة جديدة إلى سعر الفائدة، الذي أصبح يساوى بعد الارتفاع الجديد الأزمات الاقتصادية 5.25%، وهو الأعلى منذ سنوات.

إذ يرى أصحاب القرار، أن هذا هو الطريق الأسلم لخفض مؤشر التضخم، والسيطرة عليه في ظل تقدمه وفرض تأثيره.

 

اقرأ أيضاً:

المؤتمر الصحفي ل جيروم باول