السبائك تستعيد هيبتها، والدولار الأمريكي يتراجع
تضاربت الأسواق العالمية، بفعل المفاوضات التي تحاول التوصل إلى قرارات مصيرية، ستأثر على سير الاقتصاد الأمريكي بشكل خاص.
بجانب التأثير على الاقتصاد العالمي بشكل عام، حيث أثرت تلك المفاوضات على أسعار الذهب والدولار الأمريكي.
حيث التقطتَ السبائك أنفاسها، عقب وتيرة الانخفاضات المتتالية التي ضربتها، منذ تراجع مؤشر التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية.
فيما تضرر مؤشر الدولار الأمريكي، والذي تراجع عقب تأخر الإعلان عن أي حل بشأن حل الأزمة الأبرز في الوقت الحالي “سقف الديون“.
أسعار السبائك اليوم
تمكن الذهب من التقاط أنفاسه في تعاملات اليوم الجمعة، حيث طرأ على المؤشر ارتفاع طفيف مستفيداً من الخلافات.
وذلك بعد الإعلان عن وجود خلافات بين أعضاء الفدرالي، وبين أعضاء الإدارة الأمريكية، إلا مؤشر الذهب كان المستفيد.
حيث ارتفعت العقود الآجلة لذهب، وكان ذلك بمقدار 0.35%، واستقر سعر الأوقية الواحدة من الذهب قرابة 1950 دولار أمريكي.
كما صعدت العقود الفورية لذهب اليوم، وكان ذلك الارتفاع بمقدار 0.5%، واستقر سعر الأوقية الواحدة قرابة 1950 دولار أمريكي.
السبائك عند التسوية
وفي المقابل انخفضت أسعار السبائك عند التسوية أمس، عقب صدور بيانات الناتج المحلي الأمريكي، وبيانات البطالة.
حيث أشارت بيانات وزارة التجارية الأمريكية إلى نمو الاقتصاد الأمريكي، وذلك بمعدل سنوي بلغ 1.3%، وكان ذلك خلال الربع الأول فقط.
ذلك وبالإضافة إلى صدور بيانات البطالة، التي أشارت إلى حدوث ارتفاع طفيف على “طلبات إعانة البطالة“، حيث ارتفعت بمقدار 4000 طلب.
وأثر ذلك على مؤشر الذهب بشكل سلبي، حيث انخفض المؤشر، عقب الإشارات الأولية، لتحسن الاقتصاد الأمريكي.
ولكن سرعان ما ارتد المؤشر في تعاملات اليوم، بسبب تأخر صدور أي قرارات مؤكد بشأن حل أزمة الديون الأمريكية.
اقرأ المزيد:
الذهب اليوم والعملات والمتوقع
مؤشر الدولار الأمريكي
وعلى النقيض انخفض مؤشر الدولار الأمريكي، وهو العدو الأشرس لمؤشر السبائك في الأسواق العالمية.
حيث تأثر المؤشر، بالاضطرابات التي تضرب الاقتصاد الأمريكي في الوقت الحالي، ما بين اختلاف أعضاء الفدرالي، والإدارة الأمريكية والكونغرس.
وتسبب ذلك بحدوث تراجع ملحوظ على مؤشر الدولار في تعاملات اليوم، حيث هبط المؤشر بمقدار 0.25%، واستقر عند 103.920.
ذلك ويرتقب المؤشر أي إشارات بشأن حل أزمة سقف الديون التي ستأثر عليه بشكل إيجابي، حيث سيرتفع المؤشر.
في حال وافقت القرارات التوقعات، بشأن إيجاد حل للأزمة.
تأثير مفاوضات الأزمة
الفشل والتعثر هو المصير الذي واجهته المفاوضات بشأن الأزمة، حيث فشلت المفاوضات مرات عدة قبل الاجتماع الأخير.
والذي جمع الرئيس الأمريكي “ جو بايدن“، والسياسي البارز رئيس مجلس النواب “كيفين مكارثي“، ونجح الاجتماع بعد خلافات عدة.
وصرح “مكارثي” خلال المؤتمر الصحفي عقب الاجتماع، أنه من الممكن التوصل لحل، وتمكن الولايات المتحدة الأمريكية من السداد.
وفي المقابل حذرت وزيرة الخزانة الأمريكية “جانيت يلين“، من التخلف عن السداد، حيث سيتجه الاقتصاد للأزمة الجديدة وهي “الركود”
وأشارت إلى الموعد النهائي للإدارة الأمريكية، وهو مطلع الشهر القادم.
محضر الفدرالي الأمريكي
ومن جانبه عقد البنك المركزي في الولايات المتحدة الأمريكية “البنك الفدرالي“، اجتماع آخر لمناقشة القرارات القادمة.
وذلك بشأن “سعر الفائدة“، في شهر يونيو القادم، إذ أيد مجموعة ومن الأعضاء وقف وتيرة الارتفاع، وتخفيف السياسة المالية المشددة.
في سبيل تقدم الاقتصاد الأمريكي، فيما عارض البعض الآخر ذلك القرار، ونصح باستمرار وتيرة رفع الأسعار، بهدف تحقيق الهدف المنشود.
والذي يسعى الفدرالي في تحقيقه عند نهاية العام الحالي.
اقرأ أيضاً:
ضعف الين الى 140 دولار لأدنى مستوى منذ نوفمبر