انخفضت صادرات الغاز الروسية بشكل حاد اليوم الثلاثاء الموافق 31 يناير، حيث يعد الانخفاض الأقسى منذ العالم الحالي.
ونقلاً عن صحيفة “فيدوموستي” الروسية، والتي تهتم بنشر الأخبار الاقتصادية الروسية، فقد أشارت إلى أن مؤشر الطلب قد انخفض.
وذلك بحسب بيانات صادرة عن شركة “غازبروم”، التي أشارت إلى أن الصادرات إلى الاتحاد الأوربي عبر أوكرانيا قد انخفضت.
حيث تراجعت تلك النسب المسجلة مسبقاً، حيث سجلت كمية الغاز الفترة ما بين 1- 30 يناير من عام 2023م، 951.4مليون متر مكعب.
أسباب انخفاض صادرات الغاز الروسية
وتسببت العديد من العوامل بتراجع نسبة الصادرات من الغاز الروسي، وكان أبرزها هو أن شتاء العام معتدل البرودة بعكس الشتاء السابق.
وقد أدت توتر الأوضاع في الفترة الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا، إلى انخفاض مؤشر الطلب على الغاز الروسي المستخدم.
كما أن التشديدات المستمرة على روسيا من قبل دول الاتحاد الأوربي في سبيل الخروج من أوكرانيا، مستمرة إلى الان.
وهناك توقعات داخل الاتحاد في زيادة تلك التشديدات و التضييقيات على روسيا بشكل عام، وعلى اقتصادها بشكل خاص.
في حال استمرت تلك الحرب الروسية الأوكرانية، في الأيام أو الشهور القادمة.
تأثير الحرب الروسية على مؤشر الطلب
وقد أثرت الحرب الروسية الأوكرانية على مؤشر طلب الغاز، إذ انخفضت كمية الصادرات من الغاز الروسي بحسب ما أشارت له الإحصائيات.
فقد تراجعت الصادرات من 41-43 مليون متر مكعب خلال الشهور الأخيرة من عام 2022 بحسب البيانات التي نشرت.
وقد انخفضت كميات الغاز المصدر في بداية عام 2023 إلى 24.4 مليون متر مكعب يوميا، وهو ما أطلق عليه الانخفاض الحاد.
و تدل تلك المؤشرات المتراجعة بأن الاقتصاد الروسي في تراجع، وأن تشديدات الاتحاد الأوربي بدت جلية على تراجع الاقتصاد الروسي.
ولن يتم تخفيف تلك التشديدات حتى تنسحب روسيا من الأراضي الأوكرانية، وهو ما يبدو بعيد الحدوث في الوقت الراهن.
وتسعى روسيا إلى توسيع دائرة الاتفاقيات الدولية لتعويض تلك الخسارات الفادحة والمتتالية للمؤشرات التابعة للاقتصاد الروسي.
فبعد الاتفاقية التي وُصفت بالناجحة، والتي عقدتها مع “تركيا”، تسعى لعقد اتفاقيات مشابهة لها مع دول آخرى.