أغلقت شركة الطاقة الروسية العملاقة غاز بروم خط أنابيب نورد ستريم 1 والتداعيات المتوقعة من فرنسا على انقطاع الغاز الروسي.
وقالت الشركة أنها لا تستطيع استئناف امداد الغاز الطبيعي عبر خط نورد ستريم 1 في الوقت الحالي لأسباب في الصيانة. وقد أعلنت الشركة العملاقة صدور ذلك قبل الموعد المحدد لاستئناف الغاز بساعات قليلة.
يذكر أن شركة غاز بروم العملاقة هي أحد الشركات الكبرى التي تديرها الدولة الروسية.
هذه الخطوة تزيد من الأعباء الاقتصادية على البلدان الأوروبية مع قدوم فصل الشتاء القارص وارتفاع تكلفة أسعار الطاقة.
الانقطاعات المتكررة من شركة الغاز الروسية يشير الى أن موسم الشتاء القادم سيكون صعباً. وعلى الاتحاد الأوروبي التقليل من كمية الاستخدام والطلب على الغاز والكهرباء.
وقد أعلنت الشركة الروسية GAZ بروم أنها حددت بعض التسريبات النفطية في أحد المحطات وقالت أنها تلقت بعض التحذيرات من هيئة الرقابة والسلامة الصناعية الروسية وأن التسريبات لا تسمح بالتشغيل في الوقت الراهن.
يستخدم الغاز الطبيعي للصناعة والشركات الكبرى في ألمانيا وكذلك تدفئة المنازل وتوليد الكهرباء وقد سعت ألمانيا لتجنب لتقليل الصناعة في موسم الشتاء لزيادة الطلب عليه في موسم الشتاء.
اليوم ترأس الرئيس الفرنسي ماكرون اجتماعاً لمجلس الدفاع الأعلى لتقييم امداد الغاز والكهرباء ودراسة جميع السيناريوهات المحتملة في الوقت الحالي.
منذ يونيو الماضي رئيسية الوزراء الفرنسية دعت الشعب الفرنسي الى ترشيد استخدام الطاقة وهي عملية تقشف من أجل توفير ما يناهز 10% من استخدام الفرنسيين للغاز وهي نسبة تفوق 1% من نسبة الغاز الروسي وهي 10%.
قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية كانت حصة الروس في فرنسا تفوق 17% وتراجعت مع بداية الأزمة بحدود 15% ثم 4% ويبدو أن الفرنسيين ماضون في ذلك من أجل عدم التعبية على الغاز الروسي.
ماكري جري رو رئيسة مؤسسة ONG للطاقة في فرنسا أعلنت اليوم نسبة تراجع الفرنسيين لاستهلاك الغاز بنسبة 4 الى 5%. وقالت أن هذا مؤشر مطمئن على هدف 10% المزمع توفيره من استهلاك الغاز في فرنسا ليس صعب المنال.