مؤشر الدولار الأمريكي ينتعش من جديد، والأسواق تتأهب لأهم القرارات الأمريكية.
انتعش الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الأجنبية، أثناء تعاملات اليوم الثلاثاء، وكان ذلك في ظل ترقب صدور البيانات.
ويأتي هذا الارتفاع، عقب الإعلان عن بيانات مؤشر الوظائف في سوق العمل الأمريكي، وانتعاش سوق العمل كما صرحت الوزارة.
حيث أعلنت وزارة العمل الأمريكية، عن إضافة 253ألف وظيفة جديدة، وهو الأمر الذي يشر إلى قوة سوق العمل في الولايات المتحدة.
وتراجع مؤشر البطالة، والذي سيؤثر سلبًا على مؤشر التضخم العنيد، الذي يصر على التقدم برغم كافة المحاولات من الفدرالي.
مؤشر الدولار الآن
استعاد الدولار الأمريكي هيبته هذه الأثناء، في الأسواق العالمية، حيث انتعش المؤشر وارتفع بمقدار 0.4%، واستقر عند 101.56 نقطة.
وعلى النقيض انخفضت مجموعة من العملات الأجنبية، والآسيوية، وبذلك تفشل كافة المحاولات في محاربة الدولارة المستمرة.
من الدول المعادية لدولار الأمريكي، والرافضة لهيمنة الدولار الأمريكي على الاقتصاد العالمي بشكل عام، والأسواق بشكل خاص.
أسباب انتعاش مؤشر الدولار
أدت بيانات الوظائف التي صدرت يوم الجمعة المنصرف، إلى هذا الانتعاش الكبير الذي طرأ على الدولار الأمريكي منذ مدة.
إذ أشارت تلك البيانات انتعاش سوق العمل الأمريكي أثناء شهر أبريل، وهذا ما قدم الدعم القوي والإيجابي لمؤشر الدولار في الأسواق.
وبرغم تلك البيانات الإيجابية، إلا أن خطوات المستثمرين اتجاه الدولار الأمريكي مازالت حذرة وبطيئة، وذلك في ظل الترقب.
لصدور البيانات، ومن المتوقع أن تصدر بيانات مؤشر المستهلك الأمريكي، غدًا الأربعاء، وهي ما ستحدد قرارات الفدرالي.
في الفترة المقبلة، حيث يستبعد المحللون والاقتصاديون أي ارتفاع جديد على أسعار الوقود أو الغذاء، في الولايات المتحدة الأمريكية.
اقرأ المزيد: ↓↓↓
الذهب يتضارب قُبيل إصدار البيانات
أهم القرارات
هناك حزمة من القرارات المهمة التي ستصدر عقب الإفصاح عن بيانات مؤشر المستهلك في الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى رأس تلك القرارات، رفع أسعار الفائدة، وفرض تشديدات مالية جديدة، في سبيل محاربة مؤشر التضخم، والاستمرار في الارتفاع.
توقف وتيرة الارتفاع
تشير كافة التوقعات إلى أن الارتفاع العاشر الذي طرأ على أسعار الفائدة، من قبل الفدرالي، إلى أنه الارتفاع الأخيرة.
حيث رفع الفدرالي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة جديدة، ولم يشير الفدرالي في بيانه الصحفي إلى اي ارتفاع جديد في الفترة المقبلة.
فقد خلت لغة الخطاب من أي تلميحات نحو ارتفاعات جديدة، حيث أشار الفدرالي إلى أنه قد يوقف حملته التشديدية مؤقتًا في يونيو.
وفي حال لم تجدي تلك التشديدات المفروضة نفعًا، سيضطر الفدرالي لاتخاذ قرارات جديدة لمحاربة التضخم وتحقيق النسبة المرجوة 2%.
أزمة الديون
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن، برئيس مجلس النواب كيفن مكارثي اليوم، حيث أشار كلاهما إلى أن الاجتماع فرصة.
لإجراء محادثات حول أزمة الديون الأمريكية، إلا أن هناك خلاف واضح بين بايدن ومكارثي وذلك بشأن تحذير رئيس مجلس النواب.
حول ربط صفقة رفع سقف الديون بتخفيضات الإنفاق، حيث أصر الرئيس الأمريكي على موقفه بشأن رفع سقف الديون.
وفي ذات السياق، قالت وزير الخزانة الأمريكية جانيت يلين:” إن الفشل في رفع سقف الديون سيكون “كارثة اقتصادية”.
و أضافت :”المنظمون لم يتخذوا أي سياسات من شأنها أن تحد من عمليات البيع على المكشوف لأسهم البنوك الإقليمية”
ومما لاشك فيك بأن القطاع المصرفي هو المتضرر الأكبر من رفع أسعار الفائدة، فذلك من شأنه أن يقلل نسبة الإقراض.
وتباطؤ الاقتصاد الأمريكي، وهو ما سيؤدي إلى تباطؤ مؤشر التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية.
اقرأ أيضًا: ↓↓↓
