مؤشر الدولار يستمر في وتيرة الارتفاع، وتوقعات بعودة هيبته
استعاد مؤشر العملة الخضراء هيبته في الأسواق العالمية، عقب صدور البيانات التي أشارت إلى انخفاض طفيف على مؤشر التضخم.
هذا واستقر المؤشر قرب أعلى مستوى له منذ 7 أسابيع ماضية، إذ كان لتصريحات الرئيس الأمريكي دورها الإيجابي عليه.
والتي أدلى بها عن ثقته الكبيرة، في تمكن الولايات المتحدة الأمريكية، من القضاء على أزمة سقف الديون، وعدم التخلف.
عن دفع الديون المطلوبة، كما ساهمت التوقعات التي تفيد بتوقف سعر الفائدة خلال شهر يونيو بتلك الارتفاعات المتتالية.
مؤشر الدولار اليوم
وسجل المؤشر ارتفاعاً ملحوظاً في تعاملات اليوم الخميس، حيث ارتفع بمقدار 0.24%، واستقر قرابة 102.970 نقطة حتى اللحظة.
وتسبب ذلك الارتفاع بضغوطات كبيرة على اليورو، حيث سجل سعر اليورو أدنى مستوى له منذ 6 أسابيع، حيث استقر عند 1.0841 دولار.
وفيما يخص الين الياباني فقد استقر قرابة 137.50 لدولار الأمريكي، وكان ذلك عقب انخفاضه بنسبة 1%، اثناء تعاملات أمس.
ويأتي هذا الارتفاع لمؤشر العملة الخضراء، مقابل ستة عملات في الأسواق العالمية، إذ سجل ارتفاعه نسبة 2%، ولازال منخفض.
مقارنة بأعلى مستوى له منذ عشر سنوات، وذلك بنسبة 10%، من أعلى مستوى حققه منذ عشرة سنوات مضت.
أسباب ارتفاع مؤشر الدولار
دفعت الكثير من الأحداث المؤشر نحو الارتفاع، خلال الأيام الماضية، ويأتي على رأسها التوقعات التي دارت حول توقف الفدرالي.
عن الاستمرار في رفع أسعار الفائدة خلال شهر يونيو، وذلك عقب البيانات التي صدرت خلال الأسبوع المنصرف، وتأتي في المرتبة الثانية.
أزمة سقف الديون، التي حولت مسار المؤشر، وقد أثرت عليه بشكل إيجابي عقب تصريحات الرئيس الأمريكي “جو بايدن”
بأن حل الأزمة قد اقترب، كما أن تصريحات الفدرالي بشأن سلامة ومرونة القطاع المصرفي في الولايات المتحدة الأمريكية.
قدمت له دعم قوي وملحوظ، حيث بدأت ثقة المستثمرين بالعودة، إلى المؤشر، والعودة إلى سُبل الاستثمار التقليدي.
اقرأ المزيد: ↓
تحليل الذهب XAUUSD والهدف المتوقع
دعم البنك الفدرالي
تمحور الهدف الأساسي للبنك الفدرالي في محاربة التضخم، المحافظة على قيمة الدولار الأمريكي، وهيمنته على الاقتصاد العالمي.
حيث يدعم البنك الفدرالي الدولار بشكل كبير، وهذا ما قد يدفعهم لتخفيف التشديد المالي، المفروض على الولايات المتحدة الأمريكية.
لسيطرة على مؤشر التضخم، والتخفيف من بطئ الاقتصاد الأمريكي، الذي أثر بشكل سلبي على الدولار الأمريكي.
لذلك قد يوافق الفدرالي التوقعات، حول توقف وتيرة رفع أسعار الفائدة خلال شهر يونيو، إلا أن هناك توقعات معادية.
حيث تشير إلى استمرار الفدرالي في وتيرة رفع الأسعار، متجهين بذلك نحو البيانات التي أشارت لتراجع مؤشر التضخم.
حيث سيتمر الفدرالي في تلك السياسة بهدف تحقيق المستوى المرجو، وهو استقرار المؤشر على عتبة 2% فقط.
أزمات اقتصادية أمريكية
ومن الجدير بالذكر، بأن اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية، تمر بالعديد من الأزمات، التي تسبب بها مؤشر التضخم في الولايات.
حيث تسببت السياسية المالية المشددة، بتباطؤ الاقتصاد الأمريكي، مما أثر بشكل سلبي على الدولار، وأفقده هيبته في الأسواق.
مما دفع المستثمرين إلى سحب أموالهم، واستبدالها، بالمعدن النفيس، أو البحث عن أسواق استثمار آمنة، كأسواق العملات.
وهذا ما تسبب بأزمات مصرفية متتالية، حيث انهارت 3 بنوك خلال شهر مارس، في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان آخر تلك البنوك، انهيار بنك “فيرست ريبابليك“، الذي استحوذ عليه بنك “جي بي مورغان”، خلال صفقة أبرمت في الأسابيع الماضية.
اقرأ أيضاً: ↓